Scroll Top

الأم تُنجب والقانون يجهض

10-10-576x400-1.jpg (Demo)

الأم تنجب والقانون يجهض
ومن أظلم ممن افترى على الأم اقصاءً وحرمانا؟ أهي قوانين HULK الجائرة البائدة؟ أهي ذبذبات تبعثُ على الخوف، وتركز هاجس التعديل في وصفة الحساء الديمغرافي المكونة من طوائف وملل؟ هل الرجل تنكّر لبيت التكوين وأصل النشأة والبعوث، واندفع يضمر الشر المستطير ضد حقوق المرأة، و يفرط رزمة الاصلاحات الحكيمة لقوانين الأحوال الشخصية؟
أهي الأم،نفسها، الراضخة والخانعة، المكتفية بلافتة تنديد “والمظالم كرمالا عم تزيد؟”

المرأة الأم هي صانعة الأمم، رافعة الأجيال والحاضنة العطوف. الأم هي عصبة المكارم وطبائع الطيب والرحمة. كلامٌ يتناسل و يتفاعل، لكن أين كينونة الأم في الحق الوضعي، في القانون والشريعة؟ اين حقها في منح الجنسية لأبنائها؟ أي “أهوال” شخصية هذه التي تشرّع محقَ الحق، واحقاق الباطل في توطين الظلم ضد الأم التي تقطع الدم عن شريانها لتسقي شرايين جنينها؟ لماذا في بلادنا تتحول المرأة الى ماكينة تعمل في خط انتاج الأجنّة، نطفةً نطفة، دونما أدنى اعتراف بحقها في أن تُمنح شهادة شرف آلام المخاض؟

بمنأى عن حلبة مصارعة الرجال وتثبيتهم بعد العد من واحد الى ثلاثة. هيا نسيّر مركبات الى فضاء بعض النساء الغافيات في البرلمان، الغافلات لحقوقهن وحقوق من أودعهن الألم والظلم، ليكون لهن نصيب في معالجة قضاياهن في الصرح البرلماني. من يتابع جلسات البرلمان وأخباره، يرى فاه النساء يفتح للتثاؤب او السؤال عن وقت رفع الجلسة والخروج، هذا ان حضرنَ أصلاً.
أين المطالب واقتراحات مشاريع القوانين؟أين اهداف الكوتا النسائية؟
أيتها المرأة الموظفة في مجلس النواب! لماذا لا نرى أثرك في تحركات الأمهات اللبنانيات المتزوجات من “أجنبي” للمطالبة بإقرار حقهن بمنح الجنسية لأبنائهن؟ نستنتج من ذلك، أنك السنفورة التي صنعها احد “الشرشبيليين” كغطاء لا يقدم ولا يؤخر، وبحاجة الى بابا سنفور كيف يسبغ عليها تعويذة تجعلها ممثلة حقيقية لأمة النساء تنفذ مشاريع حقيقية وليس مجرد مناورات.

يصحُّ القول،اذاً، ” الأم مدرسة اذا اعددتها، اعددت شعبا طيب الأعراق..” لكن في لبنان، الأم مدرسة “غير مرخّصٍ لها..”
محمد رشاد الحلبي

Leave a comment